الرئيسيةأوروباالهجرة الكبيرة | ثاني أكبر هجرة في تاريخ المغرب – دليلك للهجرة
ثاني أكبر هجرة في تاريخ المغرب | دليلك من أجل الهجرة
أوروباالهجرةحول العالمفرنسا

الهجرة الكبيرة | ثاني أكبر هجرة في تاريخ المغرب – دليلك للهجرة

فهرس المقالة

80 / 100

الهجرة إلى أوروبا جملة يزداد رنينها في الأذن في الآونة الأخيرة على كل لسان الشاب المغربي، وذلك لاعتقادهم بأن اوروبا هي البقعة الوحيدة التي يمكن لهم أن يحققوا فيها احلامهم، لكن هذه ليست المرة الاولى التي يحدث فيها امر كهذا، فالمغرب يعرف عمليات الهجرة في كل السنوات الماضية الى اوروبا بكل الطرق ألشرعية منها وغير ألشرعية. لكن الفرق في هذه الهجرات هو أن المغرب يشهد في الآونة الاخيرة موجة كبيرة من الهجرة السرية نحو الضفة الشمالية للبحر الابيض المتوسط، وليست هذه اكبر الهجرات التي يشهدها المغرب فقد حدث امر كهذا في منتصف القرن الماضي حيت سجل وقتها المئات من عمليات الهجرة المغاربية الى اوروبا للبحث عن فرص العمل وتحسين مستوى عيشهم للأفضل.

 

بداية الهجرة:

بدأت قصة الهجرة تنتشر في أوساط المغاربة مع ضابط عسكري فرنسي يدعى “موغى” هو الذي كلف بالبحث عن عمال دوي مواصفات خاصة للعمل في مناجم الفحم والحديد في شمال فرنسا. فخلال مدة زمنية قصيرة تمكن هذا الرجل من نقل اكثر من 66 الف مغربي نحو فرنسا للعمل في المناجم الفرنسية، واستهدف خلال هذه العملية مناطق خاصة وهي:

المناطق الجنوبية المغربية ورززات، تنغير، زاكورة، كلميمة، تزنيت، تافراوت، اكادير ونواحيها.

وبفضل هذه الهجرة التي شهدها المغرب منذ منتصف القرن الماضي تشكلت فكرة موحدة لدى سكان شمال افريقيا بشكل خاص، مفادها ان أوروبا هي أرض الفلاح “الأحلام”، الارض التي يمكن ان تحقق لك كل ما ترغب فيه في وقت وجيز جدا.

 

الهجرة في يومنا هذا:

الامر لم يتغير كثيرا في يومنا الحالي، بل ازدادت الفكرة ترسيخا في عقول المغاربة حيث ان المغرب يشهد هذه الايام ما يمكن ان نسميه “ثاني اكبر هجرة في تاريخ البلد” نحو الديار الأوروبية بعد الهجرة الاولى مع اختلاف الطرق و اختلاف الظروف التي ادت الى هده إليها:

 

الظروف التي أدت إلى الهجرة:

الهجرة الاولى

  • كل المهاجرين لم يعلموا ولم يسمعوا من قبل
  • “موغى” اختارهم للعمل في المناجم “فرنسا بحاجة اليهم”
  • هجرة شرعية مع ضمان للإقامة والعمل
  • ضمان دخل فردي جيد وضمان مستقبل للعائلة

 

الهجرة الثانية

  • هجرة غير شرعية على قوارب الموت
  • الهجرة نحو المجهول بلا ضمانات للمستقبل او حتى الحياة
  • لا حديث  يعلو فوق هجرة الى اوروبا
  • الهجرة نحو المجهول والموت من اجل ضمان لقمة العيش ولو بعد سنوات

 

 

الأسباب التي أدت إلى حدوث هذه الهجرات:

أفرغ "موغا" قرى مغربية من الرجال
عندما أفرغ “موغا” قرى مغربية من الرجال

ما الاسباب التي ادت الى حدوث هذه الهجرات تختلف من الهجرة الاولى الى الهجرة الثانية، في الهجرة الاولى لم يكن هناك سبب سوى ان “موغى” تمكن من اقناع الشباب المغاربة بالعمل في المناجم الفرنسية من اجل ضمان تغير جدري لكل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية للفرد، اما في يومنا هذا فالأسباب متعددة ومتداخلة ومن الصعب جدا التفريق بينها، بل وحتى فهمها في بعض الاحيان لأنها تختلف من مهاجر الى آخر حسب الظروف. ومن هذه الاسباب التي جعلت الشباب المغربي وكذلك الأمر بشمال افريقيا هي كالتالي:

  • النمو الديمغرافي الذي يشهده المغرب في السنوات الاخيرة مما يشكل ضغطا كبيرا على الموارد الاولية وعلى الوظائف والمناصب العمومية والخاصة، وبالتالي نجد اعداد كبيرة من حاملي الشواهد والدبلومات العليا بدون وظيفة او بوظيفة غير الوظيفة التي درسها.
  • ارتفاع مستوى الاسعار ومستوى المعيشة امام الركود الاقتصادي والاجتماعي للبلد وبالتالي عدم مواكبة الاجور مع هذه الارتفاعات، وخاصة الوظائف العمومية التي تقدم اجور ضعيفة جدا جدا لمستخدميها مع ساعات العمل الطويلة.
  • رغبة الشباب في الهروب من التحفظ الاجتماعي الذي يغلب على عادات وتقاليد وأعراف البلد مما يحول دون وصولهم الى مستوى الدول المتقدمة وخاصة الدول الاوروبية القريبة من المغرب وهي اسبانيا ايطاليا وفرنسا
  • الهروب من الواقع الاجتماعي المحافظ الذي يجعلهم دون المستوى على حساب قولهم.
  • استحالة تغيير مستوى المعيشة دون طلب المساعدة من احد الكبار او اللجوء الى طريق الغش وذلك لكثرة المحسوبية والزبونية وعدم تكافئ الفرص بين ابناء وشباب البلد الوحيد وهذا ما يعاب عليه المغرب في يومنا هذا رغم انه ليس بالجديد بل هذا الشيء جذور في تاريخ.
  • بالإضافة لكل هذا، فنسبة الفساد الإداري المنتشر في المغرب يقضي تماما على أحلام الشباب الطموحة ويقبرها، وكذلك السياسات الفاشلة في إدارة البلاد ساهمت في تفاقم الوضع أكثر وأكثر للأسف الشديد.

امام كل هذه الظروف والأسباب لم يجد الشباب المغاربة سوى للهجرة والهروب الى اقرب نقطة جغرافية بحرية قريبة منهم وهي أوروبا  من بوابه اسبانيا وايطاليا، بهدف وحيد وهو العودة الى ارض الوطن في يوم من الايام بإمكانيات مادية ومعنوية كبيرة من اجل مساعدة عائلاتهم على اقل تقدير، لكن ما يعاب على هذه ألطريقة هي ان الشباب يعرضون انفسهم لخطر الموت في البحر قبل وصولهم الى اوروبا وحتى في حالة وصولهم الى اوروبا ليس هناك من يضمن لهم تلك الاحلام التي يرغبون في تحقيقها بل يجب عليهم العمل بل العمل الجبار من اجل تحقيق ذلك الحلم.

من خلال هذه المقارنة التاريخية البسيطة للهجرة من المغرب نحو اوروبا نجد انها مرت من مرحلتين اساسيتين:  المرحلة الاولى هي مرحلة خمسينيات القرن الماضي والمرحلة الثانية هي المرحلة التي نعيشها الآن، فنحن لا نهدف الى إظهار عيوب البقاء في المغرب او محاسن الهجرة الى اوروبا بقدر ما كان  الهدف من هذا المقال التاريخي هو الوقوف عند مراحل الهجرة نحو اوروبا من المغرب.

 

رأيك يهمنا عزيزي القارئ، لا تتردد في مشاركتنا برأيك في التعليق أسفله.

علق بحساب فيسبوك

🤞 احصل على فرص عمل مستعجلة

نحن لا نرسل البريد العشوائي! اقرأ المزيد عن سياسة الخصوصية الخاصة بنا

cropped Dalil4hijra دليلك للهجرة 1

مرحبا 👋
أنت محظوظ بتواجدك هنا

ضع بريدك الإلكتروني لكي تصلك أهم الفرص والمواضيع الحصرية الخاصة

نحن لا نرسل رسائل عشوائية لأي شخص! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا للمزيد من المعلومات.